الذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من فروع علوم الكمبيوتر يهدف إلى إنشاء أنظمة وبرامج قادرة على تنفيذ مهام تتطلب ذكاءً بشريًا. تتنوع أنواع الذكاء الاصطناعي بناءً على القدرات والوظائف التي يمكن أن يؤديها. في هذه المقالة، سنستعرض أنواع الذكاء الاصطناعي المختلفة وكيفية تصنيفها.
ملحوظة: إذا كنت من المهتمين بالمنح الدراسية والدورات التدريبية والوظائف فقم بالاشتراك في قناتنا علي التيليجرام من هنا.
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
يُعرّف الذكاء الاصطناعي بأنه فرع من علوم الكمبيوتر يُعنى بتطوير أنظمة ذكية قادرة على محاكاة القدرات المعرفية البشرية، مثل التعلم والتفكير وحل المشكلات واتخاذ القرارات. وتشمل هذه الأنظمة مجموعة واسعة من التقنيات، مثل:
- التعلم الآلي: حيث تتعلم الآلات من خلال تحليل البيانات وتحديد الأنماط، دون الحاجة إلى برمجة صريحة.
- معالجة اللغة الطبيعية: حيث تفهم الآلات اللغة البشرية وتتفاعل معها بطريقة طبيعية.
- الرؤية الحاسوبية: حيث تفهم الآلات وتحلل المشاهد المرئية.
- الروبوتات: حيث تُصمم الآلات للقيام بمهام جسدية في العالم الحقيقي.
اقرأ أيضاً: دليل المبتدئين للبدء في الذكاء الاصطناعي
أنواع الذكاء الاصطناعي
يمكن تصنيف أنواع الذكاء الاصطناعي بناءً على قدراتها وطريقة عملها، وهناك تصنيف لأنواع الذكاء الاصطناعي بناء على الوظائف
أنواع الذكاء الاصطناعي بناء على القدرات Based on Capabilities
1. الذكاء الاصطناعي الضيق (Narrow AI)
الذكاء الاصطناعي الضيق (ANI)، المعروف أيضًا باسم الذكاء الاصطناعي المحدود، هو نوع من الذكاء الاصطناعي مخصص لأداء مهمة محددة بدقة عالية أو مجموعة محددة من المهام. ولا يمتلك القدرة على التعميم على مهام أخرى أو التعلم من تجارب جديدة. ومن أمثلة ذلك:
- المساعدين الصوتيين مثل سيري وأليكسا.
- أنظمة التوصية مثل تلك التي تستخدمها نتفليكس وأمازون.
- ألعاب الفيديو التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للتحكم في الشخصيات.
- يُستخدم في تطبيقات مثل التعرف على الوجه والترجمة الآلية وقيادة السيارات ذاتية القيادة
2. الذكاء الاصطناعي العام (General AI)
الذكاء الاصطناعي العام (AGI) هو نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يمتلك القدرة على فهم وتعلم أي مهمة فكرية يمكن أن يقوم بها الإنسان. هذا النوع من الذكاء الاصطناعي ما زال في طور البحث والتطوير ولم يتم تحقيقه بعد. و يُعرف أيضًا باسم “الذكاء الاصطناعي الاصطناعي” و يتمتع بقدرات معرفية واسعة تضاهي قدرات الإنسان و قادر على التعلم من تجاربه والتكيف مع مواقف جديدة. الذكاء الاصطناعي العام يمكنه:
- التفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة.
- التعلم من تجارب متعددة وتطبيق المعرفة في سياقات مختلفة.
- التكيف مع البيئات الجديدة دون الحاجة إلى إعادة برمجة.
اقرأ أيضاً : 10 كورسات الذكاء الاصطناعي من جوجل مجاناً
3. الذكاء الاصطناعي الخارق (Superintelligent AI)
الذكاء الاصطناعي الخارق (ASI) هو نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يتفوق على الذكاء البشري في جميع المجالات بما في ذلك الإبداع وحل المشكلات واتخاذ القرارات. هذا النوع لا يزال نظريًا ولم يتم تطويره بعد. إذا تم تحقيقه، وهذا النوع هو النوع الذي يُثير مخاوف أخلاقية حول إمكانية سيطرة الآلات على البشر. فإنه يمكن أن:
- يحل مشكلات علمية معقدة لم يتمكن البشر من حلها.
- يبتكر تقنيات جديدة تحدث ثورات في مختلف المجالات.
- يتخذ قرارات استراتيجية بناءً على تحليل ضخم للبيانات.
أنواع الذكاء الاصطناعي بناء على الوظائف Based on Functionalities
1. الذكاء الاصطناعي التفاعلي (Reactive Machines)
هذا النوع من الذكاء الاصطناعي يقوم بتنفيذ مهام محددة ومباشرة دون استخدام ذاكرة أو تجارب سابقة. لا يمكنه التعلم من الماضي أو اتخاذ قرارات بناءً على تجارب سابقة. مثال على ذلك هو نظام الشطرنج الشهير “ديب بلو” الذي صممته شركة IBM لهزيمة لاعب الشطرنج العالمي غاري كاسباروف. إذن فهو :
- يُركز على الاستجابة للمحفزات الخارجية بشكل مباشر دون الحاجة إلى تخزين المعلومات أو التخطيط المسبق.
- يُستخدم في أنظمة بسيطة مثل ألعاب الفيديو والروبوتات الأساسية.
- أمثلة: روبوتات التنظيف، سيارات الألعاب المُتحكم بها عن بعد.
اقرأ أيضاً : ما هو ChatGPT ؟ دليلك النهائي عن شات جي بي تي وميزاته
2. الذكاء الاصطناعي ذو الذاكرة المحدودة (Limited Memory)
هذا النوع يمكنه استخدام تجارب سابقة لاتخاذ قرارات في الوقت الفعلي. يمكنه الاحتفاظ بمعلومات مؤقتة لاستخدامها في مهام محددة، ولكن هذه المعلومات لا يتم تخزينها بشكل دائم. مثال على ذلك هو أنظمة القيادة الذاتية التي تستخدم البيانات السابقة من البيئة المحيطة لاتخاذ قرارات القيادة. لذلك نلخصه في نقاط محدده:
- يُمكنه تخزين المعلومات من التجارب السابقة واستخدامها لاتخاذ قرارات أفضل في المستقبل.
- يُستخدم في أنظمة أكثر تعقيدًا مثل ألعاب الكمبيوتر والروبوتات.
- أمثلة: ألعاب الشطرنج الآلية، روبوتات تتبع المسار.
3. نظرية العقل (Theory of Mind)
هذا النوع من الذكاء الاصطناعي ما زال في مرحلة البحث والتطوير. يهدف إلى فهم العواطف والمعتقدات والتفكير البشري، مما يمكنه من التفاعل بشكل أعمق وأكثر تعقيدًا مع البشر. من المتوقع أن يكون لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي القدرة على فهم نوايا الآخرين وتوقع ردود أفعالهم.
- يُمكنه فهم مشاعر ونوايا الآخرين والتفاعل معهم بطريقة ذكية.
- لا يزال قيد التطوير، لكنه يُعد مجالًا واعدًا للتطبيقات الاجتماعية.
- أمثلة: الربوت Sophia
4. الذكاء الاصطناعي الذاتي الإدراك (Self-Aware AI)
هذا النوع من الذكاء الاصطناعي يتجاوز جميع الأنواع السابقة بقدرته على فهم نفسه وامتلاك وعي ذاتي. هذا النوع ما زال نظريًا ولم يتم تطويره بعد. إذا تحقق، يمكنه أن يكون قادرًا على التفكير بنفسه، وفهم وجوده الخاص، واتخاذ قرارات معقدة للغاية بناءً على هذا الوعي.
- يُدرك وجوده ومكانته في العالم ويتفاعل مع محيطه بطريقة واعية.
- يُعد خيالًا علميًا في الوقت الحالي، لكنه يُمثل الهدف النهائي لبحوث الذكاء الاصطناعي العام.
- أمثلة: غير متوفر حالي
اقرأ أيضاً : أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي المجانية التي تحتاج إلى تجربتها 2024
خاتمة
الذكاء الاصطناعي يشمل مجموعة متنوعة من الأنواع التي تختلف في قدراتها واستخداماتها. من الذكاء الاصطناعي الضيق المستخدم في التطبيقات اليومية إلى الذكاء الاصطناعي العام والخارق الذي ما زال قيد التطوير. فهم هذه الأنواع يمكن أن يساعدنا في الاستفادة من هذه التقنية بشكل أفضل وتحقيق تقدم مستدام في مختلف المجالات.
بهذا نكون قد استعرضنا أنواع الذكاء الاصطناعي وكيفية تصنيفها سواء بناء على القدرات أو الوظائف ، ونأمل أن تكون هذه المقالة قد أوضحت لكم الفروق الرئيسية بين هذه الأنواع والتطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية.
